الأحد، 31 أكتوبر 2010

"طفولة الذكريات"

امس بعد منتصف الليل وجدت نفسي امام شاشة جهاز الحاسوب الخاص بي...لم أجد شئ افعله ....بحثت عن "لعبة"...توقعت انني لا يمكن ان أجد حيث انني منذ زمن بعيد لم افكر في ان اضع "العاب"علي هذا الجهاز ....وفجأة وانا اقوم بعملية البحث...وجدت "لعبة claw "
لم اتردد لحظة ...قمت بالضغط عليها...وبدات ...وجدت انها تقف عند مرحلة معينة ...ولم تكن جميع المراحل مكتملة الاجتياز....


قمت بالضغط علي اخر مرحلة يمكن اللعب داخلها...وبدات المرحلة...واندمجت اندماج تااااااااااام ف المرحلة وتجاوزتها ....ثم التالية لها وتجاوزتها...الي ان وصلت لمرحلة معينة...ذكرتني تلك المرحلة بأشياء غاية ف الروعة...تلك المرحلة تسمي"The Docks" لقد كنت ألعب تلك اللعبة كثيرا اثناء المرحلة الاعدادية وحتي الوصول للصف الأول الثانوي....لكنني اتذكر جيدا حينما كنت العبها عندما كنت بالصف الاول الثانوي...كنت العبها علي انغام اغنية "هتسيبني بجد" واغنية"بتحب نفسك" للمطرب: محمد محيي....كانت لدي طقوس اثناء لعب هذه اللعبة خاصة...دائما ما كنت ألعبها وجانبي كوبا من الشاي


..يرجع ذلك الي انني كنت اريد بعضا من "ظبطة الدماغ" أثناء اللعب...حتي استطيع إجتياز المرحلة وخاصة ان في نهاية مراحل معينة من اللعبة كان يوجد وحش او يمكن القول بانه "عدو" لابد من قتله ....كنت اجتاز المراحل واندمج معها تماما....ولكن امس كان له متعة مختلفة....

كانت لهذه اللعبة امس مذاق خاص....كنت اجتاز المراحل بسعادة وكأنني اول مرة اقوم بلعبها ....كنت علي اتم الاستعداد لان اقضي طوال الليل وحدي مع هذه اللعبة...كنت انظر لها نظرة مختلفة ....حينما يموت العنصر الخاص بي في اللعبة او يخطئ...كنت انتظر الفرصة القادمة واقوم بالتركيز حتي اتجاوز الخطر...كانت خطوتي سريعة ف اللعبة احاول الحصول علي اكبر قدر من الموجوهرات....اقوم بقتل اعدائي....احاول الفوز بأدوار اضافية....كل هذا فكرت به بطريقة مختلفة....اللعبة مثلها مثل الحياة...حياة كل فرد منا...مليئة بالمراحل...بداخل كل مرحلة مجموعة من الفرص...بداخل كل فرصة مجموعة من المخاطر او الاعاقات ....لمَ لا نتعامل مع الحياة مثلما نتعامل مع هذه اللعبة ...تركيز...تجاهل اعداء...تخطي مراحل....الحصول علي اكبر قدر من المعرفة والنوافع من الاشياء.....

امس فقط ادركت ان لهذه اللعبة مذاق خاص....اعشقه تماما....اعشقه الآن بطريقة مختلفة تماما عن قبل....اعشقه لانه جعلني ادرك اشياء كان لابد لي من ادراكها في هذا الوقت تحديدا....
ولكن اعشق ايضا مذاقه السابق حينما اقترن ف بذاكرتي باغنية" بتحب نفسك"...اعشق جملة تقال في تلك الاغنية الا وهي " من الغرور خايف عليك لتضيع قدام عينيا ...هفضل معاك مانا ابقي ليك من كل الدنيا ديا...هفضل مرايتك انا ...ما انت انا...انا ...لو غصب عنك انا هبقي جمبك خايف عليييييييييييييييييييييييييييك...خايف عليك منك "
واعشق ايضا مذاق اللعبة مقترنا بأغنية "هتسيبني بجد" وخاصة جزء منها يقول " بعد ده كله جالك قلب يا عمري تبيعني ...بعد ده كله طاوعك قلبك ليه يضيعني "
اعشق مذاقه المقترن بكوب الشاي ...حينها فقط ادركت لماذا نريد ان نعود اطفالا مرة ثانية...والسبب بسيط للغاية...
عندما كنا اطفال...كانت لنا طقوس تشعرنا بالمذاق...كما يقال بالعامية
"كنا بنعمل الحاجة بمزاج...محدش بيجري ورانا"
والآن حتي لو لم نجد من يلحق بنا...سوف نفعل الشئ علي عجلة من امرنا...لاننا افتقدنا المذاق"

"حتي لو محدش بيجري ورانا وبراحتنا...احنا نسينا المزاج ...نسينا الروشتة اللي لما كنا بنعمل اللي فيها...كانت بتملانا احساس...وبنشوف كل حاجة حلوة ...وبنحسها اوي"


هناك 3 تعليقات:

Zee يقول...

نايس بوست مونمون

أمنية يقول...

شكرا يا قلبي ربنا يخليكي ليا يارب
ايه اكتر حاجة عجبتك فيه ؟

Zee يقول...

تشبيهك للحياة باللعبة